يوماً بعد يوم تثبت الكتلة الإسلامية أنها سهم البوصلة الحقيقي فيما يتعلق بحقوق الطلبة وخدمتهم، ولا يقتصر هذا الأمر على جامعةٍ دون الأخرى، الكلية الجامعية للعلوم التربوية وكلية مجتمع المرأة "دار المعلمين"، أثبتت الكتلة الإسلامية عزمها وإرادتها في مواجهة كل محاولات الانتقاص من حقوق الطلبة ومطالبهم، وفي جهدٍ مشترك مع مختلف الكتل الطلابية تحت ما يُعرف بـ "الحركة الطلابية"، تواصل الاعتصام الطلابي والمطلبي الرافض لأداء الامتحانات واستمرار العملية التدريسية حتى يتم الاستجابة لمطالب الطلبة، وتغيير سياسة أداء الأمتحانات الحالية.
وتقوم السياسة الحالية المتبعة على حرمان الطالب من مراجعة أسئلة الامتحان الالكتروني، وعدم منحه هامشاً زمنياً يتيح له التأني في الإجابة والتفكير، ناهيك عن استخدام جائحة كورونا مبرراً وحجة لتراجع أداء الهيئة التدريسية وأدوارها الإشرافية على الطلبة، وكانت الكتل الطلابية قد رفعت كتاباً لإدارة الجامعة لمراتٍ عدة لكن تجاهل الإدارة اضطرها في النهاية لإعلان الاعتصام الطلابي.
وتضامن مع خطوات الإضراب كلٌ من طلبة تخصص تربية سنة رابعة، وأقسام عربي وإنجليزي وتربية سنة ثالثة، وهو ما منح الإعتصام الطلابي زخماً وقدرةً على الضغط على إدارة الجامعة، خاصةً وأن الكتل الطلابية تجتمع متحدةً خلف هذا الإضراب.
وكانت الكتلة الإسلامية في الكلية الجامعية قد أكدت خلال الأيام السابقة على أهمية التوحد خلف قرار الاعتصام ومشاركة الطلبة جميعهم والكتل الطلابية بمختلف أطيافها في الاحتشاد خلف قرار الاعتصام، منوهةً إلى أن إدارة الجامعة لن تستجيب إلا بإدراكها قوة الحراك النقابي الطلابي والتزام الطلبة ببياناته وقراراته.